قال الله تعالى : ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا .
فالله تعالى اشترط في هذه الآية شرطا عظيما لقبول الاعمال الصالحة ألا وهو
الإسلام فإن لم يكن الشخص مسلما لم يقبل له عمل، قال عليه الصلاة والسلام :
فأما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى للآخرة لم يكن له حسنة
يلقى بها خيرا . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الله تعالى : مثل
الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف.
فالكافر إن وصل رحمه، أو أكرى ضيفا، او اطعم مسكينا لم تكن له حسنة على هذا
العمل، يقول الله تعالى : وقدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباءا منثورا.
وعلى المؤمن ان يخلص النية في عمله الذي يريد ان يتقرب به الى الله اي بأن
ينوي بعمله امتثال امر الله عز وجل لا السمعة ولا ثناء الناس عليه وإلا لم
يكن له في عمله ثواب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب اذا
عمل أحدكم عملا ان يتقنه قالوا وما اتقانه يا رسول الله قال: ان يخلصه من
الرياء والبدعة. وقال : اتقوا الرياء فإنه الشرك الاصغر وقال الله تعالى :
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا.
نسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم وان يكون مقبولا .
موضوع: افتراضي عمل الصالح 
الإثنين يوليو 16, 2012 11:58 pm
